الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

غابة الأرز في بشري



الأرز



منذ القدم والأرز ولبنان توأمان.
وما زالت غابة أشجار الأرز الألفية تشكل إحدى أبرز المناطق السياحية اللبنانية.
ويمكن بلوغ منطقة الأرز انطلاقاً من البقاع أو من الساحل. فالطريق الأولى تنطلق من بلدة "دير الأحمر" الواقعة عند السفوح الشرقية من سلسلة جبال لبنان الغربية،
فتتسلق منعطفاتها المشرفة على سهل البقاع. وكلما اقتربت الطريق من القمة، ازداد الهواء نقاء والجو انتعاشاً وأصبح بالإمكان مشاهدة بعض المثلجات الصغيرة التي بقيت صامدة في وجه حرارة الصيف.
ومع بلوغ القمة ينفتح أمام الناظر مشهد رائع يمتد ليشمل غابة الأرز
ومحطة التزلج وليغوص في أعماق "وادي قاديشا" ويصل إلى البحر.
غير أن هذه الطريق الجميلة تبقى مقفلة في فصل الشتاء بسبب تراكم الثلوج عليهاأما الطريق الأخرى، وهي الأقصر، فتنطلق من "شكا" إلى "بشري"،
ومنها تتشعب إلى طريقين يوصلان كلاهما إلى بقعة الأرز التي لا تبعد عن "بشري" أكثر من سبعة كيلومترات. فالأولى، وهي طريق قديمة، تمتاز بتعرجاتها الضيقة، تسمح للزائر ببلوغ "مغارة قاديشا" وهو في طريقه إلى الأرز. أما الأخرى، فهي أكثر حداثة وتجهيزاً بحيث أنها تبقى سالكة في أيام الشتاء.
وأيا كانت الطريق، فسينعم الزائر بالمناظر الخلابة، لا سيما عندما يبدأ الضباب بالتوغل في أحشاء الوديانبالوصول إلى "الأرز" تطالعك الفنادق والمطاعم والملاهي التي تؤلف مركز استجمام يعمل على مدار السنة، ويلجأ إليه الهاربون من الحر والرطوبة صيفاً والراغبون في التزلج على الثلج شتاء. ولا تبعد غابة الأرز أكثر من كيلومتر واحد عن هذا المركز، عبر طريق تقوم على جانبيها المطاعم الصغيرة ودكاكين التذكاراتوتؤدي هذه الطريق عينها إلى مركز التزلج الذي يبلغ ارتفاعه 2،066 متراً فوق السطح البحر، ومن بعده إلى البقاع 


منقول












الاثنين، 12 نوفمبر 2012

متحف جبران خليل جبران



متحف جبران خليل جبران


تحفة ثقافية منحوتة في جبال بلدة بشري بشمال لبنان

علي الناصر - بيروت - (كونا)
يفاخر لبنان بارثه الثقافي والحضاري مع وجود عدة متاحف فيه من أبرزها متحف الأديب والشاعر اللبناني جبران خليل جبران المنحوت في جبال بلدة بشري بشمال البلاد.
وتعد الرحلة الى متحف جبران بحد ذاتها متعة حيث يتطلب قطع مسافة 120 كيلومتراً من العاصمة بيروت الى وادي قاديشا الساحر الذي يرتفع 1500 متر عن سطح البحر بما يصادفه الزائر من طبيعة جبلية خلابة تبهج النظر والقلب.
وذكر رئيس (لجنة جبران الوطنية) انطوان الخوري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان متحف جبران يزوره سنوياً ما بين 50 الى 60 الف زائر بين لبنانيين وعرب وأجانب مشيراً الى انه يضم 440 لوحة بين زيتي ومائي ورصاصي وطبشوري و500 غرض شخصي لجبران بالاضافة الى مكتبة جبران الخاصة.
وأشار الخوري الى ان متحف جبران يعتبر واحداً من المتاحف القليلة في العالم الموجودة في الجبال والمحفورة بالصخر.
وأول ما يلاحظه الزائر لدى وصوله الى المتحف تمثال نصفي لجبران بعلو مترين تقريباً ومن ثم موجودات غرف المتحف التي تأخذك الى عالم الأديب الراحل بدءاً من مخطوطاته مروراً بلوحاته الجميلة وصولاً الى غرفة نومه بموجوداتها الكاملة خلال حياته حيث تشعر بان جبران كان موجوداً في المكان وقد غادره قبل قليل.
وكان جبران وهو من مواليد 1883 قد هاجر مع والدته الى الولايات عام 1895 وبعد أربع سنوات عاد الى لبنان وتعلم في مدرسة الحكمة في بيروت ثلاث سنوات وفي عام 1902 هاجر بصورة نهائية الى باريس لثلاث سنوات ومن ثم الى الولايات المتحدة مرة اخرى.
وقال الخوري ان جبران طلب في وصيته نقل لوحاته وأغراضه الشخصية وكتبه الى صديقته في الولايات المتحدة ثم خيرها بين إرسال قسم منها الى مسقط رأسه في بشري او جميعها لكنها قامت بإرسالها جميعا لانها رأت ان شعبه أحق بهذا الإرث منها هي.
وأضاف انه بعد وفاة جبران في نيويورك عام 1931 عن عمر ناهز 48 عاماً قامت شقيقته ماريانا بشراء الدير والأرض المحيطة به في بشري بقيمة ألف ليرة ذهب لتبني مدفناً لأخيها تحقيقاً لجزء من وصيته لكن تحويل الدير الى متحف لم يتحقق الا في عام 1972 حين اكتشفت لجنة جبران الوطنية رغبة الأديب الراحل التي عبّر عنها في واحدة من أوراقه.
وأردف قائلاً ان جبران وصف في كتبه هذا المكان كثيراً كما ان لوحاته تعكس في خلفياتها طبيعة وادي قديشا.
يذكر ان المتحف أقفل في يوليو من العام 1975 بسبب الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاماً ثم أعيد افتتاحه عام 1992.

منقول